في يوم ميلادك
السادس عشر من يناير يوم ميلاد الحبيب
لو كان بيننا لقلت له
كل عام وأنت بخير، بل أنت الخير لكل عام، لو كان بيننا لبلغ اليوم من
العمر ثلاث وثلاثين، لو كان بيننا لالتف حولي هو وعائلته الجميلة؛ الزوجة
والأبناء.

إنه أحمد الخير، أحمد الذكرى
بما أنك في كنف
المولى، وأحسبك في عليين؛ وأنت الشهيد البطل؛ أقول لك: انعم بجوار الحبيب
المصطفى، انعم وأنت في الدرجات العلا من الجنان.

كيف لا وأنت الفائز،
كيف لا وقد واجهت العدو فأوقعت منه من أوقعت، آلمته وأسقيته كأس الذل
والألم، فمثلوا بجسدك الطاهر؛ كسروا إصبعك القابض على الزناد، اقتلعوا
عينك التي سعدت برؤية مَن هلك منهم، هشموا فكك وأوسعوك قذفا بالرصاص حتى
بعد أن ارتقيت لعليين.

انعم أيها الغالي؛ فإني أُقرؤك مني السلام، وأقرأ دوما سلامك؛ فلازلت أحتفظ برسالتك الأخيرة "صباح الخير يا أحلى خالتو" لازلت أحياك في صبحي ومسائي؛ فأنت الحبيب، وأنت العزيز، وأنت عن عين القلب لا تغيب.
ويبقى السادس عشر من يناير يوما أثيرا في حياتي
خالتك
فتحية إبراهيم صرصور