[center]أنا أعيش في تفاصيل حياة رجل دخلت قلبه بعثرت أوراقه
قلبت موازين حياته بعشق لم يعرف من أين انهمر عليه
تركت الفوضى على رفوف قلبه المثقلة بالهموم
قرأت سطور رجولته
وحفظت خارطة عمره .. خارطة حزنه ..
أفسدت المكان
حتى لم يعد صالحاً لحب آخر
أفسدته عشقاً حتى لم يعد صالحاً لأنثى غيري
ونسي معي وبعدي كل لغات الدنيا
لأني علمته أبجدية عشقي وجنوني وتطرفي

وفور تأكدي من إتمام مهمتى أصبج ما كان في زمن الحاضر في مطلع كلامى من الماضي ،

أنا هجرت حياته وودعت قلبه

اعتبرت الأمر بسيطا

فقبل أن أغزو دنياه كانت خالية مني

فلتخلو مني مرة أخرى ما المانع ؟

تركت أوراقه ممعنة في تبعترها تركت دموعه غارقة في ذهولها

نثرت الأحزان خلفي على دروب روحه الجريحه وانا عائدة من حيث أتيت

اعترضت طريق عودتي النيران محرقة رفوف قلبه

تطال الاخضر واليابس إلا عشقي ولوعة فراقي

وخطاي ثابتة لا يعثرها تردد

وذهبت بعيدا ونسيته بعد أن أنسيته لغات الدنيا ولقنته عوضها أبجدية عشقي

فغدا بعدي لا يُسمع إلا صمته

ولم الكلام وليس بالجوار من سيفهم

وانا بعيدة

وإن كنت قريبة فلن أبالي مهما تكلم

فقد هجرته !

وأنا أفخر

أنا عشقه ، غزوت حياته بعثرت أوراقه

ودمرته

بكلمة أنهيه وبنصفها أحييه

أنا أمل دربه ، لغة قلبه

وهو مجرد حرف ، كتبته لأمحيه

أجل بكل هاذ القسوة أنا

هو أمر لا يصدق أن تفعل كل ذلك مجرد "أنثى"

بلى فعلت ، وأنا أنثى لكن بحذف اللفظ سابقها أعلاه

وإن رُغِب بالاحتفاظ به فلا بد من سحب كل ما قلناه

وإلا فليتلوه فورا "وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح "

فمحال أن توجد قصتي إلا في دنيا حكايا الألف ليلة

طالما لايزال الإصرار على الاحتفاظ باللفظ سابق انوثتي قائما !

أجل .. لست مجرد أنثى

بل أنا أنثى دامية الفؤاد جريحة الكبرياء

نزف الاخير قدر ما أمطرته منذ الازل السماء

في بداية قصتي كان القلب حديقة غناء

مر بها .. أخرس عصافيرها لوث مياهها داس أزهارها

ثم هجرها وقد أحالها مباءة صفراء

فكيف لي في خاتمتها أن لا أغدو صخرة صماء

هو تحصيل حاصل

لم أجد بدا من ثورتى وحقدى على كل مثلاء جنسه

فمثلية الجنس عندهم تعني ضرورة مثلية كل شيء

وأنا أنثى مكرسة الآتي من أيامها لأجعل مثليتهم تشمل منهم المصير

كلهم سيتحملون ذنب رجل أدمى قلب أنثى أعطته الكتير

علها من سباتها تفيق قلوبهم ،

عسى بركان انتقامي يوقظ فيهم الضمير

بذلك تتجاوز قصتى بحثها عن المكان الأنسب

بحذفنا اللفظ المعلوم ابتعدنا عن دنيا حكايا الالف ليلة

وأصبح مكانها المناسب كتب تاريخ الإنسان

لكن الأنسب أن قصة ألزمت الفراش امبراطورية الذكور العظمى

تستدعى مسمى جديدا

وطبقا لما تنصه قوانين دستور امبراطورية الإناث العظمى

الديموقراطي

يسمح للذكور اقتراح مسمى يتفق عليه بالاجماع

وأما عن المناصب ، فقد رأت رئيسة الامبراطورية بالاتفاق مع مستاشاراتها
وبتصويت عامة الشعب من الاناث

أن عرش قلوبهن .. دائما معد ليعتليه الذكور

وأن أبواب أحضانهن ، دائما مفتوحة متى احتاجها الذكور

وأن دموع عيونهن ، تهون فداء عبارة رضا من الاحباء الذكور

وأن القلب لا يسعه إلا أن يكون غفورا ، مهما فعل بهن الذكور

فهنيئا للذكور ..

واتفقت الإناث على المسمى أخيرا


"
لا فائدة''