جرحى وموقوفون في مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين ببراقي

ووقعت
المواجهات بحي ديار البركة، الذي عرف احتجاجات عنيفة شهر ديسمبر الماضي،
على خلفية مطالبة السكان بالاستفادة من برنامج إعادة الإسكان.

واندلعت
شرارة المواجهات الأخيرة، عند تصدع سقف منزل إحدى العائلات بالحي، وكاد
السقف، وهو على شكل قبة، أن ينهار على رؤوس أفراد العائلة، التي سبق لها أن
أبلغت السلطات بأنها عرضة لخطر انهيار السقف، من دون أن تتدخل أية جهة
لدرء الخطر، الذي كان محل معاينة من طرف الحماية المدنية، حيث حررت محضرا
بشأنه، وسرعان ما بدأ مواطنو الحي بالتجمع، في محيط المنزل المذكور، لتتطور
الأمور، إلى احتجاجات عنيفة، وغلق للطريق المؤدية إلى مدينة الأربعاء
التابعة لولاية البليدة.

ورشق
عشرات الشباب الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة، في حين استخدمت قوات
الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات، واضطرت إلى طلب تعزيزات، قوامها
عشرات رجال مكافحة الشغب، حيث شوهدت أرتال من عربات الوحدات الجمهورية
للأمن، وهي تتجه إلى موقع المواجهات، التي استمرت إلى الساعات الأولى من
الصباح.

وعاد
نهار أمس الهدوء، غير أن مظاهر التشنج لم تغب، حيث أكدت مجموعات من
الشباب، نيتها في معاودة الاحتجاج، كما أوفدت السلطات مقاولا لترميم البيت
المتصدع سقفه، غير أن السكان رفضوا ما وصفوه بـ "الترقيع" مطالبين
بالترحيل.

يذكر أن احتجاجات ديسمبر الماضي، وقعت على
خلفية مطالبة السكان بشمولهم ببرنامج إعادة الترحيل، في حين تقول الإدارة
إن العملية كانت مبرمجة، وتأخرت بسبب تجاوزات المستشار السابق للدائرة
الإدارية (موقوف ومحال على العدالة)، التي طالت قائمة المعنيين بالترحيل.
وشكلت لجنة تضم ممثلين عن الإدارة، السكان، الأمن، لمراجعة القائمة وشطب
الاستفادات المشبوهة، غير أن العملية تعطلت، حيث لم تلتئم اللجنة منذ أزيد
من شهر، ما زاد من الاحتقان بالحي.