منتديات الجزائري
السلام عليكم اخي شرفتنا بزيارتك للمنتدا وارجو ان تسجل وتشارك
ف المنتدى بامس الحاجة لمن هم مثلك
شكــــــــــــــرا
 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي I_whosonline
منتديات الجزائري
السلام عليكم اخي شرفتنا بزيارتك للمنتدا وارجو ان تسجل وتشارك
ف المنتدى بامس الحاجة لمن هم مثلك
شكــــــــــــــرا
 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي I_whosonline
منتديات الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
MoHkAtAlAn
معلومات العضو
MoHkAtAlAn


الجنس :  ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي Dsn10
البلد :  ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي 610
الْمَشِارَكِات : 3109
السٌّمعَة : 2
الْعُمْر : 26

 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي Empty
مُساهمةموضوع: ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي    ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي Emptyالسبت أغسطس 06, 2011 7:15 am

 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي 387625686

 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي Bismi-allah



التكافل الاجتماعي

 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي W6w200504200341311d6a92nm7 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي W6w200504200341311d6a92nm7 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي W6w200504200341311d6a92nm7 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي W6w200504200341311d6a92nm7 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي W6w200504200341311d6a92nm7 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي W6w200504200341311d6a92nm7 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي W6w200504200341311d6a92nm7 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي W6w200504200341311d6a92nm7



إن
الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستهديه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدهِ الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا
هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله، وحدهُ لا شريك له، وأشهدُ أن محمداً
عبدهُ ورسوله، أما بعد.
أحدث الإسلام انقلاباً واسعاً في النظم السياسية
والاقتصادية والاجتماعية التي كانت سائدة في الحياة الجاهلية، والتي كانت
تتمحور في جملتها حول النزوع إلى الفردية، والصراع، والاستحواذ، والظلم،
والعنصرية، وحرمان الضعفاء من كل الحقوق حتى الكرامة الإنسانية، لهذا قرر
الإسلام التكافل بين أفراده في جميع مجالاته المتعددة، الأدبي، العلمي،
العبادي، المعيشي.......... وغيرها.
وذلك لإيجاد مجتمع متعاون مترابط،
فالناس فيه ليسوا على نسق واحد في العلم والمستوى المعيشي، بل يتفاوتون في
أوضاعهم وأحوالهم فمنهم الفقير، المريض، اليتيم، العاجز، العالم، الجاهل،
الغني، فيحتاجون إلى تنظيم دقيق يرتب لهم أمور معيشتهم، ويرعى أحوالهم،
ويهتم بشؤونهم، ويحقق التوازن بين مختلف فئات المجتمع دون خلل أو تقصير،
حتى يشعر كل فرد بعضويته الكاملة في المجتمع، ويقوم بعمل ما عليه من واجبات
وينهض بأعبائه.
من هذا المنطلق جاء هذا البحث الصغير في حجمه،
والمتواضع في محتواه، كُلفتُ به من قِبل الأستاذ الفاضل د. طارق الطواري في
مقرر حديث موضوعي، ليكون تدريباً عملياً لطالبات على كيفية إعداد البحوث
العلمية وكتابتها، في محاولة للارتقاء بمستوى الطالبة العلمي، وهذا لا
يتأتّى إلا بمداومة المطالعة والنظر في الكتب العلمية التي تناولت شتى
العلوم الشرعية بالشرح والإسهاب.

وقد قسمت البحث إلى مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة.
 المقدمة: وهي التي بين أيديكم.
 المبحث الأول: بيان مفهوم التكافل الاجتماعي في الإسلام، وفيه ثلاثة مطالب.
• المطلب الأول: تعريف التكافل في اللغة والاصطلاح.
• المطلب الثاني: الدليل الشرعي والعقلي لنظام التكافل الاجتماعي.
• المطلب الثالث: المفهوم العام لمعنى التكافل.
 المبحث الثاني: أنواع التكافل الاجتماعي.
• النوع الأول: التكافل الأدبي.
• النوع الثاني: التكافل العلمي.
• النوع الثالث: التكافل السياسي.
• النوع الرابع: التكافل العبادي.
• النوع الخامس: التكافل الأخلاقي.
• النوع السادس: التكافل الاقتصادي.
• النوع السابع: التكافل الجنائي.
• النوع الثامن: التكافل الحضاري.
• النوع التاسع: التكافل المعيشي
 المبحث الثالث: الفئات التي تستحق التكافل المعيشي.
• أولاً: كفالة اليتيم.
• ثانياً: رعاية اللقيط.
• ثالثاً: رعاية أصحاب العاهات.
• رابعاً: الشواذ والمنحرفين.
• خامساً: الشيوخ والمطلقات والأرامل.




• سادساً: رعاية المنكوبين والمكروبين
• سابعاً: ابن السبيل
 المبحث الرابع: الوسائل العملية في تحقيق التكافل.. وفيه مطلبين.
• المطلب الأول: مسؤولية المجتمع، وتنقسم إلى قسمين.
• القسم الأول: على سبيل الوجوب ويشمل:
1- فريضة الزكاة.
2- النذور.
3- الكفارات.
4- صدقة الفطر.
• القسم الثاني: على سبيل التطوع ويشمل:
1- الوقف الخيري.
2- الوصية.
3- الهدية أو الهبة.
4- العارية.
• المطلب الثاني: مسؤولية الدولة.. وتنقسم إلى:
1- تأمين موارد المال.
2- توزيع المال على المستحقين.
 الخاتمة وفيها أهم النتائج.
 فهرس المراجع والمصادر.
هذا والله أسأله التوفيق والسداد في القول والعمل، فإن أصبت فمن الله وحمد وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله منه.
والله ولي التوفيق
الباحثة
مضاوي المطيري






المبحث الأول: بيان مفهوم التكافل في الإسلام
المطلب الأول: تعريف التكافل في اللغة والاصطلاح.
لمادة (كَفَلَ) في اللغة اشتقاقات عديدة ومعاني كثيرة منها ما يلي( ):
1- الكِفْلُ: بالكسر، الضِعْفُ والنَّصيب، ومنه قول الله تعالى:
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَءَامِنُوا بِرَسُولِهِ
يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَكُمْ نُورَاً تَمْشُونَ
بِهِ وَيَغْفِرُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( ).

2- الكفيل: بمعنى الشاهد والرقيب، ومنه قوله تعالى:
.. وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ مُقِيتاً( ).
أي شاهداً ورقيباً، وقد تأتي بمعنى الضامن.
3- الكافل: بمعنى العائل والضامن، ومنه قوله تعالى:
..
إذ يُلْقُونَ أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ
لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُون َ( )؛ أي أيهم يعيلها ويضمن معيشتها. الجمع
كفلٌ وكفلاء.

وعلى ضوء الاشتقاقات اللغوية
السابقة لمادة كفل يكون المعنى الاصطلاحي لكلمة التكافل الاجتماعي هو: [ن
يتضامن أبناء المجتمع ويتساندوا فيما بينهم سواء أكانوا أفراداً أو جماعات،
حُكَّاماً أو محكومين على اتخاذ مواقف إيجابية كرعاية الأيتام، نشر
العلم،......وغير ذلك، بدافع من شعور وجداني عميق ينبع من أصل العقيدة
الإسلامية، ليعيش الفرد في كفالة الجماعة، وتعيش الجماعة بمؤازرة الفرد،



----------------------------------------------



حيث يتعاون الجميع ويتضامنون لإيجاد المجتمع الأفضل، ودفع الضرر عن أفراده]( ).
وعرَّف
الشيخ محمد أبو زهرة التكافل بقوله: (أن يكون آحاد الشعب في كفالة
جماعتهم، وأن يكون كلِ قادر أو ذي سلطان كفيلاً في مجتمعه، يمده بالخير،
وأن تكون كل القوى الإنسانية في المجتمع متلاقية في المحافظة على مصالح
الآحاد، ودفع الأضرار، ثم في المحافظة على دفع الأضرار عن البناء الاجتماعي
وإقامته على أُسس سليمة)( ).

فيتبين لنا من
التعريفات السابقة أن نظام التكافل الإسلامي في مغزاه أن يشعر كل فرد في
المجتمع أن عليه واجبات لهذا المجتمع يجب عليه أن يقوم بها ويؤديها على
أكمل وجه، وإن قصَّر في أدائها فقد يؤدي ذلك إلى تفكك المجتمع وانهياره.

كما يشعر أن له حقوقاً يجب على القوَّامين عليه أن يعطوا كل ذي حقٍ حقه من غير تقصير أو إهمال.
* التكافل والتعاون.
التكافل في معناه أقوى من التعاون، فالتعاون الذي أمر الله به في القرآن الكريم بقوله سبحانه:
.. وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تََعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان ( )
يشمل ما فيه مصلحة الأفراد جميعاً، ويعود عليهم بالنفع.
أما
التكافل الاجتماعي الذي يتميز به الإسلام يعني تمتد يد المساعدة من القوي
للضعيف ومن العالم للجاهل، ومن الغني للفقير، ومن الواجد لمن لا يجد، بلا
مقابل أو اشتراك أو تضحية من الطرف الآخر، ولا ينظر إلى ما يقدمه الفقير أو
المحتاج، بل ينظر إلى ذلك تحقيق لما أمر الله به وأوجبته الآيات القرآنية





المطلب الثاني: الدليل الشرعي والعقلي لنظام التكافل في الإسلام.
لنظام التكافل الاجتماعي في الإسلام أدلة شرعية، وأخرى عقلية وهي كما يلي:
* الأدلة الشرعية.
وهي
ترجع إلى القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وإجماع الأمة، أما بالنسبة
للآيات القرآنية والأحاديث النبوية سأقتصر على ذكر بعض منها لأنها كثيرة
جداً وحصرها صعب، نظراً لتوسع موضوع التكافل، وأنه يشمل في عناصره مدلولات
كثيرة مثل: الإحسان، الرحمة، البر، الإنفاق، الإخاء، التعاون، وما إليها.

أ- الآيات الواردة في معنى التكافل الاجتماعي في الإسلام:
1- قال الله تعالى:
يَسْئَلُونَكَ
مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ
وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا
تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ( ).

2- قال الله تعالى:
لَيْسَ
البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الأَخِرِ
وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّنَ وَءَاتَى الْمَالَ عَلَى
حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ
السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ
وَءَاتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا
وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأسِ
أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ( ).

3- وقال الله عزَّ وجل:
وَأَنفِقُوافِي سَبِيل اللّهِ وَلاتُلقُوابِأيّدِيكُم


إلَى التّهلُكَة وَأَحسِنُوا إِن اللّه يُحِبُ المُحسِنِين ( ).

4- قال الله تعالى:
..
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى
الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ( ).

5- قال الله تعالى:
وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ
سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ( ).

6- قال الله عزَّ وجل:
وَءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّر تَبْذِيراً( ).
7- قال الله تعالى:
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون َ ( ).
ب- الأحاديث الواردة في معنى التكافل الاجتماعي في الإسلام


- عن النعمان بن
بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم
وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء
بالسهر والحمى»( ).

2- عن سالم عن أبيه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا
يُسلِمُهُ من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة،
فرَّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً سَتَره الله
يوم القيامة»( ).

3- عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: «من نفَّس عن مسلم كربةً من كُرَب الدنيا نَفَّسَ
الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في
الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله
في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»( ).

4-
عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم
في الجنة كهاتين وأشار بإصبعيه، [يعني السبابة والوسطى]»( ).

5- عن جرير بن عبد الله – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَرحَم الله من لا يَرحمُ النَّاس»( ).
6-
عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبُنيان يشد بعضه بعضاً ثم شبك بين أصابعه»( ).

7-
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكف عليه ضيعته ويحوطه من
ورائه»( ).

8- عن عبد الله بن أبي قتادة، أن أبا قتادة طلب غريماً له فتوارى عنه


وجده فقال: أني
معسر، فقال: آلله؟، قال: آلله؟، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: «من سَرَّه أن يُنجِيَهُ الله من كربِ يوم القيامة فلينفس عن
معسر أو يضع عنه»( ).

9- عن أم سلمة – رضي
الله عنها – قالت: قلت يا رسول الله، أَلي أجرٌ إن أنفقت على بني أبي سلمة؟
إنما هم بني، قال صلى الله عليه وسلم: «انفقي عليهم فلك أجر ما أنفقت
عليهم»( ).

10- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إني أُحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة»( ).
ج- الإجماع:
أجمعت
الأمة الإسلامية على أن المسلمين في كل زمان ومكان قد أجمعوا على التعاون
والتكافل والتساند، ونصرة المظلوم، وإغاثة الملهوف، ونشر العلم، وتبادل
الود والرحمة والشفقة فيما بينهم، والتعاون الشامل في الصالح العام،
والتعاون الكامل في حالتي الشدة والرخاء.

ومما
يدل على أن الأمة الإسلامية مجمعة على تحقيق التكافل والتعاون في جميع
ميادين الحياة، ما حدث في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله حيث كان
الرجل يخرج بزكاة ماله فلا يجد مستحقاً يأخذها منه، فعدم وجود الفقر
والفقراء في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز تأكيد أن الناس كانوا متعاونين
متضامنين، يسعى بذمتهم أدناهم، يعطي غنيهم فقيرهم ويعطف قويهم ضعيفهم، وهم
يد على سواهم.



الدليل العقلي.
قال
الأستاذ عبد الله علوان: (من المعلوم بداهةً وعقلاً أن المجتمع الذي يقوم
على التعاون، ويتحقق بين أفراده التكافل، ويسود في أرجائه الشعور بالمحبة
والإخاء والإيثار والأخوة، فهو مجتمع حصين متين متماسك، لا تؤثر فيه معاول
الهدم، ولا تزعزه نكبات الأيام.

ومما لا
يختلف فيه اثنان أنه يجب أن يتأمن لكل فردٍ من الأمة الحد الأدنى في
المعيشة والدعاية، حيث يتهيأ له الغذاء الصالح، والمسكن الصالح، وأسباب
التعليم ووسائل الصحة والعلاج.. وغير ذلك من الأمور الضرورية والحيوية. ولا
شك أن الأفراد جميعاً حين يدفع الضرر عنهم، ويُسَدّ خلل العاجزين منهم،
يعيشون في طمأنينة من العيش، وسعادة هانئة في الحياة، وإلا تعرضوا لنتائج
لا تحمد عقباها، قد تصل في كثير من الأحيان إلى الانتحار وارتكاب الجرائم
واللجوء إلى أوكار الرذيلة والفساد، والإسلام بتشريعه السامي، ومبادئه
الخالدة قد عالج هذه المشاكل بحلول علمية، ونظم تشريعيه لتحقيق العيش
الأكرم والمستقبل الأفضل لبني الإنسانية جمعاء وقضى على الفقر، والجهل،
والمرض، والبطالة.. بوسائل إيجابية متكاملة تحقق للفرد سعادته، وللأسرة
كفايتها، وللمجتمع سلامته)( ).



المطلب الثالث: المفهوم العام لمعنى التكافل.
قد
يظن البعض أن نظام التكافل الاجتماعي في الإسلام قاصر على توفير الأمور
الضرورية والحيوية بالنسبة للفرد والمجتمع، ويرتكز على جوانب معينة في البر
والإحسان والصدقة لفئات الفقراء والضعفاء والمرضى والمحتاجين والعاجزين.

لكن الحقيقة التي لا جدال فيها أن نظام التكافل في الإسلام هو أشمل وأوسع مما يتصوره البعض.
فهو يشمل تربية عقيدة المسلم وأخلاقه، وتكوين شخصيته، وسلوكه الاجتماعي ويشمل ارتباط الأسرة مع بعضها البعض، وتنظيمها وتكافلها.
كما
يشمل ربط الفرد بالمجتمع، وربط المجتمع بالفرد، ومشاركة الفرد بالأمور
السياسية والاقتصادية، كما يشمل تنظيم المعاملات المالية والضوابط الخلقية.

ويشمل أيضاً تنظيم العلاقات الاجتماعية، وربط الأسرة بذوي القربة، وربط الناس بعضهم ببعض.
«إن
نظام التكافل في الإسلام يكاد يحتوي التشريع الإسلامي كله، لأن غاية
التكافل هو إصلاح أحوال الناس، وأن يعيشوا في الحياة آمنين مطمئنين على
عقائدهم وأنفسهم وأموالهم وأعرافهم.. وأن تتحقق لهم ضمانات الاستقرار
والسلام وأسباب العيش الهانئ الأفضل»( ).


المبحث الثاني: أنواع التكافل الاجتماعي.
أولاً: التكافل الأدبي.
وهو
شعور كل فرد نحو إخوانه في الدين بمشاعر الحب والعطف والشفقة وحسن
المعاملة، ويتعاون معهم في سراء الحياة وضرائها، ويفرح لفرحهم ويأسى
لمصابهم ويتمنى لهم الخير، ويكره أن ينزل الشر بهم، وقد دلّ على ذلك المعنى
قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما
يحب لنفسه»( ).
ثانياً: التكافل العلمي.
حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على طلب العلم فقال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم»( ).
وبيّن ثواب مُعلِّم الناس فقال عليه الصلاة والسلام: «إنه ليستغفر للعالِم مَنْ في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في البحر»( ).
كما حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من كتمان العلم فقال: «من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة»( ).
فالتكافل العلمي هو أن يعلم العالم الجاهل، وعلى الجاهل أن يتعلم من العالم.
فإذا كان من حق أي مجتمع أن يسمي نفسه بالمجتمع المثقف، فمجتمع



الإسلام هو أول من يطلق عليه هذا الوصف، وذلك لتكافل أفراده جميعاً للقيام بواجب العلم وإزالة آثار الجهل.
قال
الدكتور عبد الفتاح عاشور: (ومثل هذا اللون من التكافل يحتم على أمة
الإسلام تيسير سبل العلم لكل طالب، وتشجيع أهل العلم وحث الجهلة على
التعلم، وإتاحة الفرصة لكل متفوق، وتكاتف أفراد المجتمع فيما بينهم على
إزالة آثار الأمية والجهل).
ثالثاً: التكافل السياسي.
وهو تحمل كل
شخص لتبعة الحكم وتوجيه السياسة العامة للدولة، وذلك بالمشاركة في الرأي،
وإبداء المشورة، وهذا التكافل قد يكون عن طريق نواب يختارهم الشعب لإبداء
الرأي، وتوجيه سياسة الحكم، أو عن طريق المشاركة الفعلية بين الحاكم
والمحكوم.
قال الدكتور عبد الفتاح عاشور: (ليست الأمة ملكاً لأحد بعينه،
وإنما هي لواء يستظل به الجميع، فلا استبداد برأي ولا اعتداء بمنصب، إنما
يقوم مجتمع الإسلام على العدل والشورى والمساواة الكاملة بين الحاكم
والمحكوم)( ).
فكل شخص له حقه السياسي، وله حقه في المراقبة والنصح
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأنه مسؤول عن مستقبل الأمة، ويؤكد ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم: «المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم،
يسعى بذمتهم أدناهم، ويُردُّ على أقصاهم»( ).
قال الدكتور مصطفى
السباعي: (ومن هنا أجمع الفقهاء أنه إذا أجار رجلٌ مسلمٌ رجلاً حربياً
وأعطاه الأمان، فقد أصبح هذا الأمان محترماً تلتزم به الدولة مهما كان
المجير عالماً أو جاهلاً، قوياً أو ضعيفاً، رجلاً أم امرأة، إلا إذا اقتضت


مصلحة الدولة خلاف ذلك)( ).
ويؤيد
هذا القول، أن أم هانئ قد أجارت رجلاً مشركاً في فتح مكة، وأراد المسلمين
قتله لأنه محارب، فرفضت أم هانئ، فترافعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال عليه الصلاة والسلام: «قد أجَّرنا من أجَّرتِ يا أم هانئ»( ) وكف
المسلمون عنه.
رابعاً: التكافل العبادي.
هناك في الإسلام شعائر
وعبادات يجب أن يقوم بها المجتمع ويحافظ عليها، كصلاة الجنازة، فإن الميت
إذا مات وجب على المجتمع تكفينه والصلاة عليه ودفنه، فإن لم يقم بذلك أحد
أثم المجتمع، وهو ما يسمى فرض الكفاية في العبادات.
ومثل ذلك إقامة الجمعة، وإقامة صلاة الجماعة في الأوقات الخمسة وغير ذلك من العبادات التي تقوم بأداء الجماعة.
وهذه الصورة من تكافل المجتمع وتعاونه في أداء العبادات هي سمة بارزة من سمات المجتمع المسلم.
خامساً: التكافل الأخلاقي.
ويقصد
به حراسة المبادئ الأخلاقية السامية النابعة من عقيدة المؤمنين، وحماية
المجتمع من الفوضى والفساد والانحلال، ولهذا وجب على المجتمع المسلم أن
ينكر على مرتكبي المنكرات الخُلقية وغيرها، ولا يعتبر ذلك تدخلاً في الحرية
الشخصية، إذ ليس معنى الحرية أن تفعل ما تشاء دون قيود أو حدود، وإنما
مشروط فيه عدم إيذاء الغير أو الاعتداء على نظام حياة الجماعة، فإن وجد من
فعل ذلك تكاتف المجتمع وتعاون في القضاء عليه.



قال الله تعالى:
وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ
وَيُؤْتُونَ الْزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ
سَيْرَحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ( ).
وقال عليه الصلاة والسلام: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»( ).
وقد
ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً رائعاً في التكافل الأخلاقي بين
المسلمين، وأنه يجب على المسلمين أن يأخذوا على أيدي العابثين والمفسدين،
ما رواه البخاري في صحيحه عن النعمان بن بشير – رضي الله عنه – عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيه، كمثل قوم
استهموا على سفينةٍ، فأصاب بعضُهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في
أسفلها إذا استقوا من الماء مَروّا على من فوقهم فقالوا: لو أنّا خرقنا في
نصيبنا خرقاً، ولم نُؤذِ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرَادوا هلكوا جميعاً،
وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً»( ).
سادساً: التكافل الاقتصادي.
يولي
الإسلام عنايته الكبرى باقتصاد الأمة، ومعنى التكافل الاقتصادي (هو أن
يتعاون الجميع في المحافظة على ثروات الأمة سليماً يؤده دوره الطبيعي في
خدمة الحياة»( ).
ويعمل المجتمع على حفظ ثروات الأفراد من الضياع
والتبذير، كما يمنع سوء استعمال الاقتصاد من التلاعب بالأسعار والغش في
المعاملات والاحتكار




سوء استعمال الاقتصاد من التلاعب بالأسعار والغش في المعاملات والاحتكار.
قال صلى الله عليه وسلم: «من احتكر فهو خاطئ»( ).
ولا يجوز للمجتمع أن يفرط في ماله ويعطيه للسفهاء والمجانين، قال تعالى:
وَلاَ
تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالِكُمْ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ
قِيَامَاً وَارْزُقُوهُمْ فِيْهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً
مَعْرُوفَاً( ).

سابعاً: التكافل الجنائي.
(وهو مسؤولية الجماعة عما يقع فيها من جرائم، فالقاتل عمداً يقتل إلا أن يعفو أولياء القتيل، والقاتل خطأ يدفع الدية)( ).
والديّة
التي تجب على من عفى عنه أولياء القتيل، أو على من قتل خطأ لا يتحملها
وحده إنما تتضامن معه عاقلته وهم أهله وأقاربه، هذا إذا عرف القاتل، وإلا
اختار أولياء القتيل من مكان القتل خمسين رجلاً، يقسمون أنهم لا يعرفون
القاتل، ولا يؤونه عندهم، فإذا أقسموا حكم الشارع بديّة القتيل تعطى
لأوليائه فإن عجز المحكوم عليهم عن دفع الديّة، دفعها بيت المال، وهذا ما
يعرف بالقسامة.

وهكذا الحكم في كل جريمة تقع في المجتمع، وعجز أولياء القاتل عن دفع الديّة، لزمت الديّة بيت المال.
قال
د. مصطفى السباعي: (وفي إلزام بيت المال بالديّة عند العجز معنى واضح من
معاني التكافل في تحمل آثار الجرائم، لأن بيت المال هو خزانة الشعب، ففي
إلزامه بدفع الديّة تحميل لكل فرد في الأمة آثار تلك الجريمة)( ).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://GOOGLE.COM
MeSsI
معلومات العضو
MeSsI


الجنس :  ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي Dsn10
البلد :  ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي 610
الْمَشِارَكِات : 4640
السٌّمعَة : -11
الْعُمْر : 25

 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي    ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي Emptyالسبت أغسطس 06, 2011 4:19 pm

 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي 16778.imgcache
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alger.123.st
MoHkAtAlAn
معلومات العضو
MoHkAtAlAn


الجنس :  ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي Dsn10
البلد :  ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي 610
الْمَشِارَكِات : 3109
السٌّمعَة : 2
الْعُمْر : 26

 ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي    ~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي Emptyالأحد أغسطس 07, 2011 11:31 am

شكرا على المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://GOOGLE.COM
 
~~~ █╝◄ .•* التكافل الاجتماعي *•. ►╚█ ~~~ القلم الذهبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تحميل لعبة من سيربح المليون الاصدار الذهبي - للكمبيوتر
» كيويل يسقط أسود الرافدين ويعبر بالكانجرو الأسترالي إلى المربع الذهبي لكأس آسيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الجزائري :: أقسام العلم و التعليم :: منتدى البحوث التربوية-
انتقل الى: