ما بال هذا العمر لا يمر


وأعود اليك يا زاوية عمري الوحيدة
أجلس على طاولتي جلستي المعهودة
أنثر أوراقي فوق جثة حكايتي المبعثرة
والمزينة باكليل دموع مأساة مضنية
أبحث فيها عن أثر لبقايا كلمات أمسي الحاضر
أنظر بين دفاتري المكسوة بلونها الأزرق
كأنها ذاك البحر الذي أهواه وأخشاه
أشكو همي له فيغرقني بموجات عشق مؤلمة لا سبيل منها إلا الاستسلام
ألملم رسائل قصة حب وردية اللون
أتلهف لرؤية كلماتها الملطخة ببقايا برود الغدر
فلا أجد سوى رمادا يترك آثاره السوداء على ثنايا قلبي
أرتشف قليلا من قهوتي
وأذهب لأكمل مسيرة دهليز الحياة
لأعود وأجلس في زاوية المعهودة
وكأن هذا العمر لا يمر