انظر الى عقارب ساعة الحائط
أراقب دورانهما بشغف عميق
ما بال دقاتها تخفق في قلبي
هل هو فرحا ام حزنا ام خوفا من المجهول

يبدوان كعاشقين قتلهما الفراق
ها هما يقتربان، يتلاسمان، يمتزجان، ويحين الوقت..
تعلو صرختهما لتعلن عن عامي الثلاثين

تدور في رأسي الخيالات كأنسجة الجسد المعقدة
لا أدري من أين بدأت وأين ستكون!
أحاول جمع بقايا أحلامي المبعثرة داخل سجن يحتضني
لا أرى بشرا ولا شجرا ولا اشتم رائحة الاوكسجين
لا أرى سوى جدرانا رسمت عليها دموع العيون

وتلك الحسناء قاتلتي تقف بعيدا
تنظر الى شعري وتبحث عن اثار العمر
تقول قد حان موعد طائرتي فلم تعد طفلي الصغير
تختفي شيئا فشيئا وأبقى وحيدا أنا وطيفها أسيران لتلك السجون