قادم اليك غاليتي........

غاليتي ها انذا قد جئتك بعدما نال مني الشوق جئتك حاملا بيميني اكليل ورود الياسمين رغم اني اغار منها
لانك لطالما احببتها فكما تعلمين لا احبذ ان يشاركني فيك اي شيء كعادتي اتيت اليك لنتقاسم اطراف الكلام
رغم انك لا تجيبين...الا ان هذه المرة ليست كسابقاتها فبعدك كل شيء قد تغير فاحرفي صارت شاحبة خالية
من الالوان ابعثرها هنا وهناك ثم كالمجنون الملمها على شكل كلمات ناحبة باكية تجرف معها بقايا صبر
احتضر عند مقصلة الرحيل عندما دقت تلك الساعة العقيم حين تمرد عقربها على الدوران ليعلن
التوقف ....عندها صرخت بصوتي الخافت وتسربت دموعي جافة الا من حزني على رحيلك الى حيث اللا
رجوع...كل الاشياء بعدك هجرت نفسها وتطايرت مع رياح البعد الاخر لتصل الى شواطيء الوحدة و تغرق
هناك...فدمى العيد بقيت جامدة لا احد يمشطها كما كنت تفعلي وشجرة الامنيات التي كنا نعقد حول خصرها
امالنا الوردية لقد تساقطت اوراقها فقد نال منها الزمن واعتراها الشيب رغم انه خفي الا انني المح تجاعيدها
عند كل شمعة تنطفيء...حتى شمسي اضحت تشرق بعيدا عن ارضي باردة كما هي عواطفي لا يصلني منها
الا الحنين الى ذاك الدفء المفقود وغرفتي لقد تغطت بعباءة العتمى حيث اصبحت احلى ...صدقيني لا اريدها
ان تضيء وكيف هذ ا وقد فقدت شمعتها ...غاليتي نسيت ان اقول اني ما عدت كما عهدتني دائما تسبقني
الابتسامة فقد اعتزلتها واعتزلتني لا يوجد غير سكون مترسب على شفاهي بعدما ازهرت فوقها قبلات
الوداع ....لكن كل هذا لا يهمني فمؤخرا بدات تغازلني سعادة غريبة لاني احس باقتراب موعد لقاءنا فرائحة
الرحيل تزهو على فراشي وتعطره وفي كل مساء ارى طيفا يدنو مني اكثر فاكثر يحمل معه قماشا لا ادري كيف
هو ...يخطو ويعلمني عن اقتراب نهاية رحلتي لا اظنني اتوهم فانا احسه قربي.... بجانبي ...شعور مختلط
يساورني فرح ...فخوف...وفي ظل كل هذا غاليتي لا اجد غير الدعاء ...لي ...لك وللكل بلطف السماء....

بقلمي

شكرااااااااااالك

» رسالتي اليك
» كيف العبور اليك شعر مصطفى صحراوي
» وعلى وقع ترنيمة اشتياقي اليك .. اغمض عينيّ