♥مسابقة قضايا أسرية تحت المجهر {حال الأسرة الجزائرية} ♥خاص بالإكاديمية

بقلمي

تعتبر الأسرة نواة رئيسية للمجتمع ولا شك أن الحياة التي يعيشها أفراد الأسرة لا بد وأن تتأثربالمحيط وتؤثر فيه

أيضا وبفعل تجربة شخصية أمكن لي وضع هذا الموضوع الذي يتناول الواقع المر الذي تتخبط فيه للأسف

الأسرة الجزائرية .

I/موروث استعماري ثقيل :

بعد مرور أكثر من قرن وعدة عقود على الاستعمار الفرنسي لأرض الجزائر كان لهذا الوجود أبلغ الأثرعلى

الأسرة الجزائرية وقد ورثت عن الاحتلال بعض الأمور نلخصها في الآتي:

*تراجع رهيب في عدد السكان : بفعل الابادة المتعمدة والمجازر المرتكبة خاصة خلال فترة الثورة التحريرية المجيدة .

*ضعف حاد في اللغة العربية: أي اللغة الفصحى والاعتماد غداة الاستقلال على لغة المستعمر الفرنسي في كل المجالات

وفيها التعليم وبالتالي انتشار ثقافة فرنكوفونية في أوساط الشعب، ويتجلى ذلك في الصحف الصادرة باللغة الفرنسية

وقد استمر الوضع عدة سنوات .

*يد عاملة مهاجرة : خاصة في فرنسا وكان ذلك من الحلول الناجحة نسبيا في فترة الاحتلال وذلك نظرا لعدم توفر

مناصب الشغل في الداخل بفعل سياسة الاستعمار الفرنسي ، واستمر الوضع لسنوات بعد الاستقلال ونتج عنه

عدة أجيال متأثرة بالعيش الفرنسي والثقافة الفرنسية .

II/الأسرة الجزائرية بعد الاستقلال :

*انفجار سكاني غير مسبوق : كان لاستقرار الأوضاع بعد الاستقلال أثر ايجابي على النمو السكاني في الجزائر

حيث تضاعف عدد السكان عدة مرات وقد تبين في آخر الاحصائيات أن ما يقرب من 75 بالمائة من الشعب

هم من فئة الشباب.

*هجرة للأرياف نحوالمدن: وقد بلغت اوجها خلال التسعينيات من القرن الماضي بسبب سوء الوضع الأمني في

البلاد وبالتالي تكدس ملايين البشر في مدن صغيرة المساحة ونشوء ضغط رهيب على مختلف المصالح ،

مثل : الادارات والنقل والصحة والمدارس ...إلخ .

III/ آفات حديثة ومشاكل عويصة :

تأتي في المقدمة مشكلة الهجرة غير الشرعية التي استفحل أمرها في السنوات الأخيرة ويبرر الخبراء

المسألة بعدة اسباب منها :

*الواقع المعيشي الصعب الذي يعانيه الشباب خاصة المتخرجون من الجامعات الذين يعانون البطالة

وغياب شبه تام لمناصب الشغل .

*الصورة الجذابة التي ترسمها وسائل الاعلام عن الحياة في أوربا قبل الأزمة الحالية وخاصة فرنسا التي

لاتزال القطب الأول للمهاجرين الجزائريين .

*طغاء الماديات على الحياة الأسرية المعاصرة وبالتالي أصبح الكسب بالعملة المحلية غير مجدي ، والكل

يطمع في العملة الصعبة والربح السريع .

ومن بين المشاكل الأخرى نذكر التالي :

-غزو المخدرات للأحياء السكنية وماينجر عنها من ادمان وفساد أخلاقي ومالي ولا تزال ظاهرة المخدرات

بدون حلول جذرية .

-انتشار الملاهي الليلية في المدن الساحلية خاصة وتسويق الخمور وبالتالي انهيار تدريجي للاسرة ونمو النزعة

الفردية والانفصال عن الأسرة

-تأثر بالغ بالقنوات الفضائية :لقد أصبحت الأسرة الجزائرية حقل تجارب للفضائيات المتنوعة ، فبعد عقود

من اتلفزيون الحكومي الواحد أفاق أفراد الأسرة على آلاف الفضائيات وقد كان لها أبرز الأثر

في تفكك الأسرة ، فالشباب الذكور غارقون في القنوات الرياضية أو الفرنسية الاباحية ، وأما الفتيات

فقد أصبحن في متاهات الدراما وتلفزيون الواقع وقد جربن كل أنواع الثقافات و تجلى ذلك بوضوح

من خلال الملابس التي رسمت القطيعة بين الماضي المحافظ والحاضر الصارخ بالموضة

والعري الفاضح .

VI/ واقع قاتم السواد وخيط الأمل يلوح في الأفق:

بعد كل ماسبق وبعد التشخيص واللمحة السريعة على واقع الأسرة الجزائرية

نأتي لبعض الحلول :

*التمسك بالدين الاسلامي والتفقه فيه بما ينفع الجميع .

*ضرورة الحفاظ على الأصالة وعدم الانجراف إلى ظلام الحداثة المزيفة .

*زرع الثقافة العربية الاسلامية في الأجيال الصاعدة .

*ضرورة مراعاة مشاكل الشباب وفتح فرص للشغل للحد من الهجرة غير الشرعية .

*مكافحة الآفات الاجتماعية مثل المخدرات والكحول وتوعية الأسرة بمخاطرها .

تحياتي للجميع .

» اشتراك في مسابقة قضايا اسرية تحت المجهر ( للاخفاء )
» مسابقة قضايا اسرية تحت المجهر ( الزواج ) للاخفاء
» مسابقة قضايا اسرية تحت المجهرالعنوسة(للاخفاء)
» القناة الجزائرية تعلن عن مسابقة رمضان 2011
» ظروف المسلمين في انجلترا تحت المجهر(عشاق المنتدى )