البياطرة عجزوا عن التشخيص والموالون يطالبون بالمساعدة يتخوف
الموالون ومربو المواشي بمناطق عديدة من ولاية الشرق الجزائري من خطر مرض
غريب ومعدٍ سريع الانتشار بين الأغنام والأبقار، ظهر مؤخرا في بعض الولايات
وتسبب في هلاك المئات من رؤوس الماشية في منطقة الهضاب العليا وشمال
الصحراء. وبحسب بعض التقارير الإعلامية على
شبكة الأنترنيت فإن هذا المرض يعتبر أكثر خطورة من الإصابة بمختلف الأمراض
المعروفة خاصة منها مرض اللسان الأزرق أو الجذري وحتى الحمى المالطية لأنه
يؤدي إلى موت الماشية المصابة في وقت جد قصير من ظهور أعراضه.
وبحسب
مصادر بيطرية محلية فإن هذا المرض الذي ظهر خلال سنوات ماضية في الجزائر
انتقلت عدواه من الأرياف والقرى المغربية المتواجدة على الحدود الغربية مع
الجزائر قبل أن تعلن مصالح وزارة الفلاحة حملة واسعة لتطعيم الماشية وإصدار
قوانين صارمة لمنع نقلها بين الولايات دون إخضاعها للرقابة البيطرية للحد
من انتشاره، قبل أن يتجدد ظهوره خلال هذه الأيام بأكثر حدّة في بعض ولايات
الوطن التي أعلن فيها المربون حالة من الطوارئ بسبب عدم قدرتهم على تحديد
نوعية هذا المرض القاتل.وتشهد أسواق الماشية في مختلف جهات الوطن هذه
الأيام إقبالا متزايدا للمواطنين من أجل اقتناء أضاحي العيد التي عرفت هذه
الأيام ارتفاعا نسبيا في الأسعار مقارنة مع الأيام والأشهر القليلة الماضية
بسبب المضاربة من جهة وكذا الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مختلف المناطق
من جهة ثانية، وهو ما ينبئ بموسم فلاحي جيد وكذا وفرة الكلأ والأعلاف، مما
يجعل أصحاب المواشي غير مجبرين على بيع ماشيتهم في مناسبة عيد الأضحى
المبارك. في حين يرى بعض المتتبعين أن أسعار الماشية ستعرف خلال الأيام
القليلة القادمة انهيارا غير مسبوق في الأسعار بسبب كثرة العرض وخطر المرض
الغريب القادم من المغرب والذي سيتسبب دون أدنى شك في هلاك الآلاف من رؤوس
الماشية أمام العجز المسجل في الوقاية منه أو معالجة حالات الإصابة به
لانتقاله السريع وسط الماشية من المراعي أو حتى في أماكن تربيتها.وفي ظل
تخوف الموالين تبقى أسعار الماشية في تذبذب من منطقة إلى أخرى بينما يبقى
المواطنون في حالة من الترقب والحيرة التي قد تجرهم إلى الانتظار إلى غاية
عشية العيد لاقتناء الأضحية.